..بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي)
عنوان أثارني..وهي مقولة عظيمة..أحببت ان نتناقش في معناها العظيم
رأيت أننا في عصر نحتاج كثير لمثل تلك المقولة العظيمه..
أخواني أخواتي في الله :
سبحان الله العلي العظيم الذي سمى نفسه الرزاق الكريم..وكلنا نعلم ان الله عز وجل خيره لايمكننا ان نحصيه وما
عند الله من رز ق للعباد لاينقص أبداً بل ولايكاد يكون كإبرة في ماء المحيط ولاتنقص منه شيئاً..
الله عزوجل يوم خلق كل انسان في هذه الدنيا قدر له رز قه ماذا سيكون وكيف سيكون ومتى سيأتيه ومتى يبتلى به
والعلم عند الله ولكن إبن آدم دائما عجول ويحب الشئ قبل أوانه وليته يصبر لعله يأتيه أكثر مما يتخيل ولعل أكبر خطا
يقع فيه الإنسان انه ينظر لما في يد غيره رغم أن الله تعالى حرم هذا في قوله الكريم ((ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم
على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسالوا الله من فضله ان الله كان بكل شئ عليما))
ليتنا نتعلم من كتاب الله تعالى ما ينفعنا ونعمل به ليتنا نقرأالقرأن ونتدبره ونعمل بما جاء فيه..
فالله عزوجل هنا يحث الإنسان على الرضا بما بين يديه وعدم النظر للخير الذي في يد غيره لأنه بهذه الطريقه يفتح
على نفسه أبواب هو في غنى عنها..
أولها..باب الحسد وكلنا نعلم أن باب الحسد يذهب الحسنات ويأكلها كما تأكل النار الحطب..
ثانيها ..باب الغيرة والحقد على الأخرين بقول(هذا لديه مال وانا لا املك الا القليل..)
ثالثها..عدم الرضا الذي هو من أساس الا الإيمان بالله عز و جل..
** وكما سأل العلماء ذات يوم عن معنى الإيمان فقالوا:
الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله وباليوم الأخر والقدر خيره وشره من الله تعالى..وصدق الإيمان
ينطلق من قولهم بالمعنى..والإيمان أيضاً مبني على:
الخوف من الجليل...والرضا بالقليل... والعمل بالتنزيل.. والآستعداد ليوم الرحيل
فإن خفت الله عزوجل..سترضى بما قسمه لك في هذه الدنيا وتحمده عليه.. وسوف تعمل بما أمر به سبحانه
..وبالطبع الخوف يولد العمل....وستعمل لليوم الذي هو آت لا محاله على كل منا..
فهل رضيت بالقليل أخي /اختي في الله؟؟
يجب ان نعلم جميعا أن الأرزاق بيد الله تعالى يوزعها كيف يشاء يهب من يشاء ويمنع عن من يشاء..لان الله تعالى
هو الخبير بعباده..فسبحان الله ذاك غني اعطاه الله المال..ولعله إن كان فقيرا كفر بالله !! والله أعلم بعباده .
وذاك فقير ..قدر الله عليه رز قه..فلعله إن كان غنيا كان بخيلا ولم يعطي العباد من مال الله تعالى ..فقدر الله
له رز قه أن يكون فقيرا حتى لايبطش في الارض ويرحمه الله في الأخر..والله أدرى بعباده !!
قولوا جميعاً...
" اللهم أرز قنا القناعه "
نعم من قنع بما لديه لم ينظر لما لدى غيره..من آمن أن رز قه بيد الله تعالى لم يخشى جور السلطان ولا ظلم العباد أبدا
.. وقال كما قال علي رضي الله عنه وأرضاه اتعلمون ما قال؟قال:
(علمت أن رز قي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي)
إحفظوها عن ظهر قلب وصدقاً سترون العجب من الإيمان بما جاء فيها..نعم علمت أن رز قي الذي قدره الله
تعالى لي في هذه الدنيا لن يأخذه غيري أبدا لان الله تعالى كتبه لي..فإطمئن
ياقلبي وارتاحي يانفسي فلن أفكر في مالدى غيري لأنه ليس لي.. ولن أحزن
لأني لم أتزوج بعد..ولن أبكي لأني لم أرز ق بالأطفال بعد..صحيح فهذا
رز قي ولن يأخذه غيري..لن أحزن على مال فقدته في تجارة فلعله تطهير لذنوبي وما اخذه مني ربي إلا ليعطيني..
نعم فهذا رز قي ولن يأخذه غيري..
وتذكر (ما اخذ منك إلا ليعطيك وما اعطاك إلا ليأخذ منك) تذكرها جيداً...!!
لن احزن إن لم أوفق في الحصول على وظيفة حتى الأن وسأصبر..نعم لان رز قي لن يأخذه غيري فليطمئن قلبي..
لن افكر بعد اليوم في مال لااملكه ولن اتمنى شئ ليس عندي..لأن رز قي لن يأخذه غيري نعم لن يأخذه غيري
فاطمئن ياقلبي
موضوع اعجبني فقمت بنقله